ملياردير مغربي ينضم إلى نادي الأثرياء العالميين بثروة 1.6 مليار دولار
ملياردير مغربي ينضم إلى نادي الأثرياء العالميين بثروة 1.6 مليار دولار
الدار البيضاء نجوم بريس
محمد رضي
ثروات مليارديرات إفريقيا تحقق قفزة تاريخية وتتجاوز 100 مليار دولار.كشفت تحديثات قائمة “فوربس” لأغنى الشخصيات العالمية عن تحولات كبيرة في خريطة الثروات بالقارة الإفريقية، حيث تجاوز إجمالي ثروات مليارديرات القارة للمرة الأولى عتبة 100 مليار دولار، مدعومةً بتحسن أداء الأسواق المالية ودمج أصول استثمارية جديدة. وارتفع عدد الأثرياء الإفريقيين ضمن القائمة إلى 22 مليارديرًا، بينهم وجوه عائدة إلى القائمة بعد غياب، بينما حافظ نيجيري واحد فقط على وجوده ضمن قائمة أغنى 100 شخص عالميًا.
-مشهد الثروات العالمية والإفريقية في أرقام
بلغ عدد المليارديريين حول العالم 3028 شخصًا حتى نهاية مارس 2024، بإجمالي ثروات تُقدر بـ16.1 تريليون دولار. أما في إفريقيا، فقد سجلت القارة زيادة في عدد مليارديري الدولار من 20 إلى 22، مع قفزة غير مسبوقة في إجمالي ثرواتهم بنسبة 27.43%، لتصل إلى 105 مليارات دولار مقارنة بـ82.4 مليارًا في العام الماضي. وأشارت المجلة إلى أن تحقيق هذا الإنجاز في قارة تعاني تحديات سياسية واقتصادية يُعد “إنجازًا لافتًا”.
محركات الصعود الإفريقي
1. أليكو دانغوتي: احتفظ الملياردير النيجيري بصدارته للعام الـ14 على التوالي، حيث قفزت ثروته إلى 23.9 مليار دولار (مقابل 13.9 مليارًا في 2023)، مدعومةً بإدراج قيمة مصفاة النفط العملاقة التي يملكها، والتي تنتج 650 ألف برميل يوميًا. وقد عاد بفضل هذه القفزة إلى المرتبة 83 عالميًا ضمن قائمة الأغنى.
2. عودة الأسماء البارزة:شهد التصنيف عودة الملياردير الجنوب إفريقي **جاني موتون (1.6 مليار دولار) بفضل ارتفاع أسهم بنك “كابيتك” الذي يمتلك حصة فيه، بينما عاد المغربي أنس الصفريوي (1.6 مليار دولار) إلى القائمة بعد تحسن أداء شركته العقارية “مجموعة الضحى” وارتفاع أسهمها بنحو 17 مليار درهم مغربي.
جاني موتون: قصة صعود متجدد
رغم خروجه السابق من نادي المليارديريين، عاد موتون بقوة عبر استثماراته الناجحة في قطاع الخدمات المالية. تُقدَّر ثروته بـ1.6 مليار دولار، مدعومةً بارتفاع سهم “كابيتك” – الذي شارك في تأسيسه – بنسبة 59%خلال عام، ليصل سعره إلى 3100 راند بعد أن كان أقل من راند واحد عند إطلاقه. يُذكر أن موتون أسس مجموعة PSG الاستثمارية التي أنشأت شركات رائدة مثل “كورو” التعليمية.
أنس الصفريوي: إمبراطورية الإسمنت والعقار
يُعد الصفريوي أحد أبرز وجوه قطاع الإنشاءات في إفريقيا، حيث تمتلك عائلته 64.78% من “مجموعة الضحى” العقارية، بينما تُسيطر شركته Cimaf للإسمنت على سوق البناء في 12 دولة إفريقية بطاقة إنتاجية تصل إلى 16 مليون طن سنويًا. ساهم انتعاش الطلب على المساكن وزيادة مبيعات الإسمنت في تعزيز ثروته.
تحديات العملات والفرص المستقبلية
رغم التراجع الحاد للعملة النيجيرية أمام الدولار، استطاع دانغوتي تعويض الخسائر عبر مشروعه الضخم في مجال الطاقة، الذي من المتوقع أن يُعزز ثروته بشكل أكبر مع بدء تشغيل المصفاة بالكامل وإدراجها في بورصتي لاغوس ولندن. من جهة أخرى، يُبرز صعود أثرياء جدد مثل موتون والصفريوي دور التنوع الاستثماري في تجاوز التحديات الاقتصادية المحلية.
بهذا التحول، تؤكد إفريقيا حضورها في خريطة الثروات العالمية، رغم كل المعوقات، لترسم صورةً جديدةً لقارةٍ تتحول تدريجيًا إلى ساحة جاذبة للاستثمارات والفرص الواعدة.