حكاية حرب الرمال بين المغرب والجزائر سنة 1963 العقدة التي تقتل الجنرالات مند عهد بنبلة
نجوم بريس : إعداد محمد رضي
حقيقة حرب الرمال بين المغرب والجزائرسنة 1963 …العقدة الجزائرية / حكاية حرب اختلقها بنبلة وأهين فيها العسكر الجزائري
العقدة الجزائرية / حكاية حرب اختلقها بنبلة وأهين فيها عسكره
دائما يجد المسؤولون الجزائريون الحبل جاهزا ، لتعليق مشاكلهم على المغرب ، فعندما كانوا يرزحون تحت وطأة الاستعمار الى درجة تحولت معها الجزائر الى مقاطعة فرنسية ، لم يكن أمامهم من مخرلج سوى الاستنجاد بملك المغرب الراحل محمد الخامس ، لكي يوفر لهم قاعدة تحمي ظهورهم في وجدة المغربية وتوفر للجزائريين المهاجرين المساعدات الانسانية من اجل البقاء على قيد الحياة ، وعندما نجحوا في تحقيق الاستقلال متأخرين ,,, فكروا في تصدير ازمتهم الداخلية الى المغرب مرة أخرى ، وهكذا وبدل أن يفي الرئيس بنبلة بمعالجة الحدود مع الراحل الحسن الثاني طبقا لما نصت عليه الاتفاقيات الموثقة اختلق هذا الاخير حربا مع المغرب حتى يوحد الصف الداخلي الذي كان منقسما بعد تمرد القبائل ,
الحكاية كلها بدات بهجوم الجيش الجزائري على منطقة حاسي بيضا المغربية في اقليم ورزازات وبينما كان المغاربة يقولون لبنبلة » الله يهديك » اختار هو التصعيد فاحرق اشجار النخيل ودمر ثكنة المنطقة بالراجمات ، وردد دون خجل جملته الشهيرة الى حدود اليوم » المغاربة حكرونا » وكان هدفه تعبئة الراي العام الجزائري من اجل الحرب ضد المغرب .
بنبلة كان يقصف الاراضي المغربية ويتلو بلاغات يقول فيها ان مواجهات داخلية نشبت بين جيشه وبين بعض الخارجين عن القانون ، ولم يستيقظ من » سباته » الا عندما فاجأه الجيش المغربي وهو على ابواب تندوف ولولا الحسن الثاني الذي ارغم جيشه على التراجع لكان الجيش المغربي الآن في الجزائر … حسب ما يحكيه العسكريون …
التاريخ 8 أكتوبر 1963 ، المكان منطقة حاسي بيضا قرب محاميد ، الحدث تجريدة جزائرية تحت امرة الضابط كطاف الجزائري تهاجم بشكل مفاجيء المركز ، والنتيجة 10 قتلى في صفوف المغاربة …بعد حرق الثكنة العسكرية المغربية من طرف الجيش الجزائري ،بعدها يخرج الرئيسس الجزائري بنبلة ليصرح بان مواجهات اندلعت في ناحية بشار ، بين الجيش الوطني الشعبي ، وبعض العناصر …وقد خلف ذلك بعض الجرحى والقتلى …
يعتبر حدث مهاجمة مركز حاسي بيضا ، وتدميره من طرف القوات الجزائرية ، منطلقا اساسيا لأكبر مواجهة عسكرية بين المغرب والجزائر ، وهي المواجهة التي سميت فيما بعد بحرب الرمال ، اي تلك الحرب التي استطاع من خلالها الجيش المغربي ، سحق الجزائريين ، وهي جعلت الجزائريين يرددون الى حدود اليوم مقولتهم الشهيرة : المغاربة حكرونا ، فما هي الظروف التي هيأت لهذه الحرب ؟
الظروف التي هيأت للحرب :
يقول محمد المعزوزي وهو عامل سابق وأحد المكلفين بمهام كبرى في ملف الصحراء على عهد الحسن الثاني ، بان المغاربة كانوا يتساءلون في بداية الاستقلال عن حدود المغرب الطبيعية والتاريخية .
طبعا لم تكن الاجابة على سؤال من هذا القبيل سهلة قطعا ، فالاستعمار كان قد شرع في استباق تنامي الروح التحررية ، بتقطيع الحدود على مزاجه ، وبالشكل الذي يضمن له الاستفادة الدائمة من خيرات شمال افريقيا .
في هذا الصدد اقترحت فرنسا على المغرب منذ استقلاله سنة 1956 الشروع في المفاوضات حول ترسيم الحدود ، وهو نفس الطلب الذي تكرر سنة 1957 ، غير ان المغفور له محمد الخامس كان قد وضع على راس انشغالاته استقلال الجزائر اولا لتنتقل فرنسا الى تنفيذ خطة جديدة في يوليوز 1957 ، وتتلخص هذه الخطة في انشاء منطقة خاضعة لما سمي » وزارة الصحراء » ضمنت من خلالها جزءا كبيرا من المناطق المغربية الى مناطق جزائرية ، علما ان الجزائر كانت في ذلك الحين ما تزال مستعمرة .
وبما ان فرنسا كانت تسعى لكسر شوكة المقاومة الجزائرية باي شكل من الاشكال فقد اقترحت على المغرب استعادة السيطرة على المناطق التي يطالب بها شرط تاسيس » المنظمة المشتركة للمناطق الصحراوية » غير ان الملك محمد الخامس المعروف باصفافه وراء قضايا الأمة العربية ، لم يكن ليقبل بهذا الاقتراح فاختار الاتفاق بصفة منفصلة مع رئيس الحكومة الجزائرية المؤقتتة فرحات عباس ، غير ان التزامات هذا الأخير ذهبت مع الرياح بعد صعود الرئيس احمد بنبلة الى الحكم مدعوما بالجيش .
وجدة …المدينة التي حمت ظهر الجزائريين :
ومعلوم ان الملك محمد الخامس لم يكن يثير اهتماما للقلاقل التي زرعتها فرنسا الدولة الاستعمارية ، حيث سمح بتركيز عدة قواعد عسكرية في التراب المغربي ، وهكذا تحولت مدينة وجدة الى قاعدة خلفية لانطلاق المقاومة الجزائرية ضد المستعمر .
»
التاريخ شاهد علينا ولنا ، ان الشعب المغربي ساند الثورة الجزائرية وقضيتها بقلبه ودمه وفكره وأرضه ، وهذه حقيقة لا يتنكر لها أحد ، لأن المبدأ كان مبدأ واحدا وهو استقلال المواطن المغاربي ، فكان سكان وجدة كالانصار في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأوونا ، وناصرونا حتى فرج الله عنا ، فكل الجزائريين يعترفون بجميلكم علينا ولا ينكرون فضلكم على قضيتنا «
التاريخ شاهد علينا ولنا ، ان الشعب المغربي ساند الثورة الجزائرية وقضيتها بقلبه ودمه وفكره وأرضه ، وهذه حقيقة لا يتنكر لها أحد ، لأن المبدأ كان مبدأ واحدا وهو استقلال المواطن المغاربي ، فكان سكان وجدة كالانصار في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأوونا ، وناصرونا حتى فرج الله عنا ، فكل الجزائريين يعترفون بجميلكم علينا ولا ينكرون فضلكم على قضيتنا » ( شهادة مواطن جزائري ، مدرجة في كتاب العامل المعزوزي / تأملات قبيل الرحيل ) . وكانت تضحيات المغرب للثورة الجزائرية التي انطلقت منذ 1954 قد بلغت اوجها في السنوات الاولى لاستقلال البلاد ، ووصل الامر الى حد قطع علاقات المغرب مع فرنسا رغم التكلفة الاقتصادية لهذا الأمر ، وكان المغاربة يساهمون باموالهم من اجل توفير السلاح للثورة الجزائرية ، حيث تحولت قاعدة مكناس مثلا ، الى قاعدة يتم فيها تسليم السلاح الروسي للجزائريين ، فيما تحولت وجدة الى مركز احتضان للمهاجرين الجزائريين والمعطوبين والمرضى .
الحسن الثاني كان يفترض حسن النية في الرئيس بنبلا
سبق للراحل الحسن الثاني ان طرح مسألة الحدود مع الجارة الجزائر ، بل ان ذلك كان موضوع زيارة خاصة اجتمع فيها الحسن الثاني مع الرئيس بنبلا في 13 مارس 1963 وكان الملك المغربي قد حمل اليه ملفا متكاملا ، عن المناطق المغربية في الصحراء الشرقية ، بما في ذلك الوثائق المحررة من لدن فرنسا والموقعة من طرف رئيس الحكومة الجزائرية المؤقتة فرحات عباس ، غير ان بنبلا طلب من الحسن الثاني تاخير الموضوع الى حين استكمال الجزائر لبنياتها الدستورية .
ورغم ان بعض الوزراء المغاربة الذين كانوا حاضرين في اللقاء بين بنبلا والحسن الثاني كانوا مرتابين من الرئيس الجزائري الا ان ملك المغرب كان حريصا على الثقة في الطرف الآخر ، ويكفي الرجوع في هذا الصدد الى ما كان قد صرح به وزير الاعلام في تلك الفترة عبد الهادي بوطالب لبعض الصحف الوطنية حين قال : » كنت ضمن الوزراء الذين اطلعهم الملك الحسن الثاني على اثر اجتماعه بالرئيس الجزائري على ما راج بينهما في موضوع الحدود فابدى بعضنا تشككا ، وارتيابا في حسن نية الرئيس الجزائري الى الاسلوب الملتوي ، وانه يثق في حسن نيته ، اذ لايعقل ان يكافيء المغرب على سنده الموصول للجزائر بالعمل على ادامة مشكل الحدود » هكذا كان يعتقد الحسن الثاني .
حكرونا …ضربني وبكا سبقني وشكا
الحالة الجزائرية وتعاطيها مع حرب الرمال ، يصدق عليها المثل المغربي القائل » ضربني وبكا سبقني وشكا » لنتأمل احدى فقرات مذكرات الرئيس الجزائري السابق الشاذلي بنجديد التي يقول فيها : » لا أحد منا في الجزائر نسي ان المغرب حاول احتلال جزء من التراب الوطني في وقت خرجت فيه الجزائر ممزقة مثخنة بالجراح بعد حرب ضروس دامت ازيد من 7 سنوات ، كان ذلك اعتداءا سافرا وكانت صرخة بنبلا الشهيرة اليائسة ( حكرونا ,,,حكرونا ) تحيلنا باستمرار على احساس بالمرارة وخيبة الأمل … » انتهى كلام الشاذلي بنجدبد الذي لا يكت للواقع بصلة .
الواقع ان الجزائر كانت تعيش على وقع ازمة داخلية حادة حيث برزت تكتلات سياسية لجأ بعضها الى التمرد العسكري بمنطقة القبايل على الحكومة الشرعية ، ولكن الحسن الثاني وقبله الملك محمد الخامس كانوا دائما في صف الشرعية .
هكذا اذن اهتدى السؤؤولون في الجزائر الى تصريف أزمتهم الداخلية نحو اتجاهات اخرى فأمروا قادة الجيش بامتطاء الطائرات والشروع في قصف الأراضي المغربية وتسويغ الاحداث بشكل يخدم التوجه الجديد …
كرونولوجيا حرب الرمال
يجمع المؤرخون على ان حرب الرمال دامت ثلاثة ايام ، انتهت بتدخل دول افريقية في قضية الوساطة من أجل وقف اطلاق النار ، لكن الوثائق التاريخية تؤكد ان شهر اكتوبر كان شهرا من المناوشات بين الجيش المغربي والجيش الجزائري .
أول من بدأ المناورات كان هو الجيش الجزائري وربما اختلط عليه الأمر بين الحرب على القبائل كنزاع داخلي يهم الجزائر وحدها ، وبين المغاربة الموجودين في التراب المغربي ، فبعد فشل مساعي تنظيم لقاء مشترك بين الملك الراحل الحسن الثاني والرئيس بنبلة ، ورغم تصريحات وزيري خارجية البلدين بوتفليقة واكديرة ، المتفائلة بتطبيع العلاقات في المستقبل ، فقد نفذت تجريدة جزائرية هجوما مباغتا على منطقة » حاسي بيضا » وتسبب ذلك في تخريب المركز ، ومقتل عشر مغاربة دداخل الثكنة المذكورة ، وبينما كان المغاربة ينتظرون تفسيرا جزائريا لما حصل ، تحدث بنبلة وكأنه يفسر حدثا داخليا بقوله ، بان مواجهات اندلعت في ناحية بشار بين الجيش الوطني الشعبي ، وبعض العناصر الخارجة عن القانون .
في نفس اليوم كذبت السلطات المغربية تصريحات بنبلة قبل ان يصدر عن وزارة الاعلام المغربية في اليوم الموالي بلاغ قالت فيه ان موقع حاسي بيضا الواقع على بعد 40 كلم من جنوب المحاميد ، كان عرضة لهجوم مفاجيء من طرف القوات الجزائرية ، هذه الأخيرة توغلت داخل التراب المغربي وتسببت في عدة قتلى وجرحى وتم حرق الواحات .
ومن خلال نفس البلاغ يستشف ان الحسن الثاني كان قد عقد اجتماعا طارئا في اسفي ضم كبار الجيش والوزراء الحاضرين … كما تم بعث عبدالهادي بوطالب وزير الاعلام والشبيبة والرياضة مرفوقا بالكومندو المذبوح الى الجزائر لكي يطلبا من الرئيس بنبلة اتخاذ الاجراءات المناسبة ازاء الواقعة ، طالما ان الرئيس الجزائري لم يكن محط شك بالنسبة للحسن الثاني .
ومباشرة بعد عودة بوطالب الى الرباط عقد هذا الأخير ندوة صحفية قال فيها : » لقد فتحنا حوار الطرشان مع اخواننا الجزائريين الذين يدعون ان الاعتداء وقع داخل التراب الجزائري » هكذا اذن قررت الجزائر أن ترد الخير للمغرب ، من خلال منازعته على حدوده .
استمرت المناوشات والاستفزازات الجزائرية عدة ايام قبل ان تنظم هجوما كبيرا يوم 15 أكتوبر على حاسي بيضا ، لكن الجيش المغربي تمكن من صد الهجوم ، كما تمكن ايضا من صد هجوم آخر يوم 17 أكتوبر هذا الأخير تكبد فيه الجيش الجزائري خسائر كبيرة .
وقد سعى بنبلة الى تعويض فشل الجيش الشعبي الجزائري على ارض الميدان بخطابات تصعيدية يهاجم فيها الحسن الثاني ، أحمد رضى أكديرة بصفته وزيرا للخارجية هو الذي تكلف بالرد على بنبلة قائلا : » ان الأمر هنا يتعلق بأي شيء الا أن يكون خطابا للرئيس » .
ورغم الخسائر الفادحة التي تكبدها الجيش الجزائري في هجومه الأول والثاني والثالث على منطقة حاسي بيضا الا انه عاد ليهاجم منطقة » ايش » وهي منطقة مغربية بامتياز خاضعة لمقتضيات اتفاقية للامغنية ، آنذاك عرف الحسن الثاني أن مشكلة الجزائر ليست مع الحدود بل مع أشياء أخرى مشبوهة .
الجيش المغربي يتوغل في الصحراء الشرقية لكن الحسن الثاني يأمره بالعودة
كانت قوات الجيش الجزائري تنظم هجومات مباغتة على مركز حاسي بيضا وتينجوب ، غير انه ما ان اعطيت الأوامر للجيش المغربي من أجل المواجهة حتى وجدت قوات الجيش الجزائري نفسها هاربة مشتتة في جميع الاتجاهات حتى ان الجيش المغربي وصل الى عمق الصحراء الجزائرية ولم يعد يفصله عن تندوف سوى 26 كلم .
ويتذكر المتتبعون لقضية الصحراء كيف ان الجنرال ادريس بنعمر رفض الانصياع في البداية لأوامر الحسن الثاني الذي أمر الجيش المغربي بالتراجع رغم انه كان منتصرا في الميدان » مولاي لا يقبل في المنطق الحربي والتقاليد العسكرية ان يعود جيش منتصر الى منطلقاته الأولى كأنه جيش منهزم » هكذا صرخ الجنرال بنعمر وهو يخلع بزته العسكرية المثقلة بالنياشين ….
تفاصيل دقيقة غير معروفة في حرب الرمال
غالبا ما يتم الحديث عن حرب الرمال كحدث امتد على مدى ثلاثة أيام وانتهى الموضوع ، فيما يلي تعرض » جريدة الاسبوع » لبعض الأحداث الساخنة في شهر أكتوبر من خلال ترجمة وثيقة من ارشيف قضية الصحراء حصلت عليها من مصادر موثوقة :
5 اكتوبر 1963
لقاء اكديرة وبوتفليقة باعتبارهما وزيرا خارجية البلدين في وجدة وتأكيدهما على اتخاذ سلسلة قرارات تهدف الى تطبيع العلاقات بين المغرب والجزائر ، وعلى رأسها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين …في هذا اليوم صرح بوتفليقة بان الشعب الجزائري لم ينس الموقف الأخوي الذي تبناه المغرب في اوج حرب الجزائر .
8 اكتوبر 1963
تجريدة جزائرية تحت امرة الضابط ابراهيم كطاف تهاجم بشكل مفاجيء مركز حاسي بيضا ، النتيجة 10 قتلى بعد احراق الثكنة ، فيما الرئيس الجزائري بنبلة يصرح بان مواجهات اندلعت في منطقة بشار مع بعض العناصر الخارجة عن القانون .
9 اكتوبر 1963
بلاغ وزارة الاعلام المغربية ( عبد الهادي بوطالب ) : ان موقع حاسي بيضا الواقع على بعد 40 كلم جنوب المحاميد في اقليم ورزازات كان عرضة بالأمس لهجوم مفاجيء من طرف القوات الجزائرية وقد دخلت هذه الأخيرة الى عمق 100 كلم داخل التراب المغربي ، وقد تسبب ذلك في العديد من القتلى والجرحى والخسائر المادية ، كما تم حرق واحة نخيل بواسطة الراجمات ، وبمجرد ما علم صاحب الجلالة بالاحداث ، عقد جلسة عمل ضمت كل الوزراء الحاضرين بأسفي والضباط السامين للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية ، وقرر جلالة الملك الذي لا يشك في حسن نية الرئيس بنبلة ، ارسال كل من عبد الهادي بوطالب وزير الاعلام مرفوقا بالكومندو المدبوح مدير الديوان العسكري لاثارة انتباه الرئيس بنبلة لخطة هذه الاحداث «
10 اكتوبر 1963
صدور بلاغ من وزارة الخارجية الجزائرية يقول بان بعض المعارك وقعت في تينفوشي في المنطقة المسماة حاسي بيضا وتينجوب وكلها مناطق تابعة للتراب الجزائري ، بالمقابل اجتمع مجلس الوزراء المغربي ،و عشية نفس اليوم عقد عبد الهادي بوطالب ندوة صحفية قال فيها : » لقد فتحنا حوار الطرشان مع اخواننا الجزائريين الذين يدعون بان الاعتداء وقع داخل التراب الجزائري بينما الاعتداء حصل داخل مناطق مغربية «
11 و 12 و 13 أكتوبر 1963
عناصر الدرك والجيش الجزائري تختار التسلل خفية الى التراب المغربي قبل ان يتم القاء القبض على بعض المتسللين المتنكرين من طرف القوات المغربية .
14 أكتوبر 1963
الجيش المغربي يتحرك لصد هجوم على حاسي بيضا ووزير الخارجية اكديرة يصرح » المغرب استرجع ما أخذ منه ويمكن وقف الاحداث عند هذا الحد «
15 اكتوبر 1963
خطاب عنيف لبنبلة يهاجم الحسن الثاني ويقول ان الفتنة قد وقعت بين الشعب المغربي والشعب الجزائري ، حصل ذلك بينما كانت هناك بعثة جزائرية في المغرب تلقت تصريحات الرئيس بذهول .
16 اكتوبر 1963
حلول الملك الاثيوبي هايلاسيلاسي بالمغرب وندوة صحفية يرد فيها اكديرة على بنبلة
17 اكتوبر 1963
هجوم آخر على منطقة حاسي بيضا من طرف الجيش الجزائري لكن الجيش المغربي يكبده خسائر فادحة حصل ذلك بينما يستقبل المغرب بعثة جزائرية تفاوض من اجل السلام
17 و 18 اكتوبر 1963
القوات الجزائرية تهاجم موقع ايش وهو الموقع الذي يستحيل ربطه بالتراب الجزائري ، المغرب يتاكد بان الهجوم على ايش لا يتعلق بمشكل الحدود