تحت حصار الشائعات: لماذا تستهدف لوبيات المصالح السبد محمد مهيدية والي جهة الدار البيضاء-سطات؟”
“تحت حصار الشائعات: لماذا تستهدف لوبيات المصالح السبد محمد مهيدية والي جهة الدار البيضاء-سطات؟”
الدارالبيضاء نجوم بريس
محمد رضي
الحقيقة المختطفة: صراع الإصلاح والفساد في ظل غياب الصوت الرسمي بالدار البيضاء-سطات ، تواجه جهة الدار البيضاء-سطات معضلة إعلامية تكمن في الفجوة الحاصلة بين الإنجازات التنموية الملموسة التي تشهدها الجهة، وبين صورتها في الإعلام والرأي العام. هذه الفجوة مردها بالأساس إلى غياب استراتيجية تواصلية رسمية واضحة تقدم الحقائق وتواجه حملات التشويه المنظمة التي تستهدف إدارة الجهة ووالِيها السيد محمد مهيدية.
تحديات غياب المكلف بالتواصل مع الرأي العام
يُعد غياب مسؤول رسمي للتواصل مع الرأي العام أحد أبرز العوائق التي تواجه الإدارة الترابية للجهة. هذا الغياب خلق فراغاً معلوماتياً خطيراً سمح بانتشار الشائعات والأخبار المضللة، خاصة تلك المتعلقة بمستقبل الوالي في منصبه. ورغم أن هذه الإشاعات لا تستند إلى أي وقائع ملموسة، إلا أنها تجد طريقها للانتشار في ظل عدم وجود مصدر رسمي يُكذبها أو يضعها في سياقها الصحيح.
لوبيات العقار وأجندة التضليل الإعلامي
تقف وراء حملات التشويه المنهجية جهات ذات مصالح خاصة، أبرزها ما يمكن وصفه بـ “مافيا العقار” التي تضررت مصالحها بشكل مباشر من الإصلاحات الجذرية التي يقودها السيد مهيدية. هذه الجهات، التي استفادت لسنوات من نظام الريع والفوضى العمرانية، وجدت نفسها اليوم في مواجهة إدارة ترابية ملتزمة بتكريس مبادئ الشفافية والحكامة الجيدة في تدبير المجال العقاري.
لا يقتصر الأمر على نشر شائعات حول “إمكانية الإعفاء” فحسب، بل يتعداه إلى تعتيم إعلامي منظم على الإنجازات التنموية الكبرى التي تحققت في مختلف الأقاليم التابعة للجهة. وهو ما يفسر التناقض الصارخ بين الواقع التنموي الإيجابي الذي يلمسه المواطنون، وبين الصورة السلبية التي تحاول بعض المنابر الإعلامية ترسيخها.
إنجازات تتحدى التعتيم الإعلامي
رغم هذه الحملات المنظمة، تبقى الإنجازات التنموية التي تحققت في جهة الدار البيضاء-سطات شاهدة على فعالية النهج الإصلاحي الذي تبناه السيد مهيدية. فمن إعادة إحياء المشاريع المتعثرة إلى تطوير البنية التحتية وتعزيز الربط الطرقي، ومن محاربة الفساد في قطاع العقار إلى تشجيع الاستثمارات المنتجة، تسير الجهة بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف النموذج التنموي الجديد.
الحل: استراتيجية تواصلية متكاملة
أمام هذا الوضع، تبرز الحاجة الملحة إلى تطوير استراتيجية تواصلية شاملة تعالج الفجوة القائمة بين الإنجازات الفعلية والصورة الإعلامية. يمكن أن تتضمن هذه الاستراتيجية:
تعيين مكلف رسمي بالتواصل مع الرأي العام يكون همزة وصل بين الإدارة الترابية ووسائل الإعلام والمواطنين.
إنشاء منصة إعلامية رسمية توثق الإنجازات وتقدم المعلومات الدقيقة حول المشاريع التنموية.
تنظيم لقاءات دورية مع الصحافة لعرض حصيلة المشاريع المنجزة والرد على الشائعات بالأرقام والحقائق.
تفعيل التواصل المباشر مع المواطنين عبر اللقاءات المفتوحة والمنصات الرقمية.
إن تبني هذا النهج التواصلي من شأنه أن يقلص الهوة بين الواقع والصورة، ويحد من قدرة الجهات المتضررة من الإصلاحات على نشر المعلومات المضللة، ويعزز ثقة المواطنين في المؤسسات العمومية ويدعم استمرارية المشاريع التنموية التي تشهدها الجهة.
في الختام، تبقى الحقيقة أقوى من الشائعات، والإنجازات أبلغ من التضليل. لكن هذا لا ينفي حاجة جهة الدار البيضاء-سطات إلى سد الفراغ التواصلي الذي يستغله المتربصون بمسارها التنموي الواعد.