أزمة الساحل: دول تحالف الساحل تتهم الجزائر رسمياً بدعم الإرهاب
أزمة الساحل: دول تحالف الساحل تتهم الجزائر رسمياً بدعم الإرهاب
**#أزمة_الساحل #الجزائر #الإرهاب #العلاقات_الدولية #شمال_أفريقيا**
الدار البيضاء نجوم بريس
محمد رضي
بيان غير مسبوق يعيد تشكيل التوازنات الإقليمية
في تطور دراماتيكي غير مسبوق على الساحة الإفريقية، أصدرت دول تحالف الساحل الثلاث (مالي، النيجر، بوركينا فاسو) بياناً مشتركاً يتهم الجزائر صراحةً بأنها “دولة راعية للإرهاب” ومصدر لزعزعة استقرار المنطقة بأكملها. يأتي هذا التصعيد الخطير في أعقاب حادثة إسقاط الجيش الجزائري لطائرة مسيّرة مالية، مما فجر أزمة دبلوماسية واسعة النطاق.
إجراءات عقابية فورية ضد الجزائر
اتخذت دول التحالف سلسلة من الإجراءات العقابية الفورية، شملت:
– إغلاق المجال الجوي بالكامل أمام الطيران الجزائري
– استدعاء سفرائها من الجزائر للتشاور
– إعلان أراضيها “ساحة حرب موحّدة” ضد الإرهاب المدعوم من النظام الجزائري
وفي خطوة تصعيدية غير مسبوقة، وصف البيان الجزائر بأنها أصبحت “ملاذاً آمناً للجماعات الإرهابية”، في اتهام رسمي يحمل تداعيات قانونية ودبلوماسية خطيرة على المستوى الدولي.
جذور الأزمة وأبعادها الإقليمية
تعود جذور هذه الأزمة إلى سنوات من الشكوك حول الدور الجزائري في منطقة الساحل، حيث تتهم دول المنطقة الجزائر بممارسة سياسة مزدوجة: تدعي محاربة الإرهاب علناً، بينما توفر الدعم اللوجستي والمأوى للجماعات المسلحة سراً.
وقال محللون إن “ارتفاع وتيرة العمليات الإرهابية في الساحل بالتزامن مع تحركات الجماعات المسلحة عبر الحدود الجزائرية يثير تساؤلات جوهرية حول تورط محتمل للنظام الجزائري في تأجيج عدم الاستقرار بالمنطقة”.
المغرب: الموقف والرهانات الاستراتيجية
تضع هذه التطورات المغرب أمام معادلة استراتيجية جديدة، خاصة أن الرباط طالما حذرت من سياسات الجزائر الداعمة للكيانات الانفصالية، على رأسها جبهة البوليساريو المصنفة دولياً كتنظيم مسلح عابر للحدود.
ورغم اختيار المغرب لسياسة ضبط النفس حتى الآن، متجنباً إغلاق مجاله الجوي كلياً أمام الطائرات الجزائرية، فإن المستجدات الإقليمية تطرح سؤالاً محورياً: هل سيواصل المغرب نهجه المعتدل، أم ستدفعه التطورات الأخيرة نحو إجراءات أكثر حزماً؟
📊 خريطة التحالفات الجديدة
تشير الأزمة الحالية إلى إعادة رسم جذري لخارطة التحالفات في شمال إفريقيا والساحل:
– الجزائر: تواجه عزلة إقليمية متزايدة وتحديات دبلوماسية غير مسبوقة
– دول الساحل: تتجه نحو تكتل أمني-عسكري موحد لمواجهة التهديدات الإرهابية
– المغرب : يبرز كشريك إقليمي موثوق يجمع بين الحكمة والحزم في تعامله مع القضايا الإقليمية
ماذا بعد؟
تطرح هذه الأزمة تساؤلات جوهرية حول مستقبل العلاقات بين دول المنطقة، وقدرة الجزائر على استعادة مصداقيتها الإقليمية، وحدود الدور الذي يمكن أن يلعبه المجتمع الدولي في احتواء تداعيات هذا التصعيد غير المسبوق.
تابعونا للحصول على آخر التطورات في هذه الأزمة المتصاعدة
تحليل: فريق التحرير | تاريخ النشر: 9 أبريل 2025*
تحالف_الساحل الإرهاب_في_الساحل العلاقات_المغربية_الجزائرية #الأمن_الإقليمي