المغرب يطلق مشروع مارينا الصويرة: نقلة نوعية في السياحة البحرية المغربية

المغرب يطلق مشروع مارينا الصويرة: نقلة نوعية في السياحة البحرية المغربية

 

 

الصويرة نجوم بريس

محمد رضي

الصويرة، المغرب – أعلنت السلطات المغربية مؤخراً عن إطلاق مشروع استراتيجي لإنشاء مارينا عصرية في مدينة الصويرة التاريخية، يهدف إلى تحويل المدينة إلى وجهة رئيسية للسياحة البحرية الفاخرة في شمال إفريقيا.

يأتي المشروع الجديد ضمن استراتيجية شاملة لتطوير البنية التحتية السياحية في المملكة، حيث سيتم تجهيز الميناء باحدث المرافق لاستقبال اليخوت الفاخرة والقوارب السياحية من مختلف أنحاء العالم.

وقال مصدر مسؤول في وزارة السياحة المغربية: “نستهدف من خلال مشروع مارينا الصويرة جذب شريحة جديدة من السياح ذوي الإنفاق المرتفع، مما سيساهم في تنويع العرض السياحي المغربي وخلق المزيد من فرص العمل للشباب المحلي.”

ومن المتوقع أن يعزز المشروع الجديد مكانة الصويرة التي تتميز بموقعها الفريد على المحيط الأطلسي وتراثها المعماري البرتغالي العريق والمدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.

تعزيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل

سيساهم المشروع في إنعاش الاقتصاد المحلي من خلال خلق المئات من فرص العمل المباشرة في قطاعات مثل الخدمات اللوجستية والضيافة والصيانة البحرية، بالإضافة إلى تنشيط الحركة التجارية في المدينة.

كما ستستفيد الصناعات التقليدية والحرف اليدوية التي تشتهر بها المدينة من زيادة التدفق السياحي، مما سيعزز دخل الحرفيين المحليين ويحافظ على استمرارية هذه الصناعات التراثية.

التزام بيئي واضح ، أكدت الجهات المشرفة على المشروع التزامها بأعلى المعايير البيئية العالمية، حيث سيتم تصميم المارينا بطريقة تحافظ على التوازن البيئي للمنطقة، خصوصاً مع قرب محمية طبيعية هامة.

وسيشمل المشروع إنشاء نظام متطور لمعالجة النفايات البحرية ومراقبة جودة المياه، بالإضافة إلى استخدام الطاقة المتجددة في تشغيل مرافق المارينا.

مزيج فريد من الثقافة والسياحة البحرية

ستعزز المارينا الجديدة من مكانة الصويرة كمركز ثقافي وفني، حيث من المقرر تنظيم فعاليات بحرية دولية تتزامن مع المهرجانات الموسيقية والفنية التي تشتهر بها المدينة، وعلى رأسها مهرجان كناوة العالمي.

ويمثل هذا المشروع خطوة هامة نحو تحقيق رؤية المغرب لتعزيز مكانته كوجهة سياحية متنوعة ومستدامة، تجمع بين عراقة التاريخ وجمال الطبيعة وروعة الثقافة المغربية الأصيلة.

*يذكر أن الصويرة، المعروفة تاريخياً باسم “موگادور”، تعد واحدة من أجمل المدن الساحلية المغربية وتتميز بأسوارها البرتغالية وشوارعها المرصوفة بالحجارة البيضاء والزرقاء، مما جعلها موقعاً مفضلاً لتصوير العديد من الأفلام العالمية.*

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.