اليوم العالمي لحرية “مهنة المخاطر المميتة” ..
اليوم العالمي لحرية “مهنة المخاطر المميتة” ..
مكناس نجوم بريس
يصادف 3 ماي من كل عام اليوم العالمي لحرية الصحافة، باعتباره إسهاما مرموقا في الدفاع عن حرية الصحافة، وتعزيزها في كل بقاع العالم، والذي يهدف إلى تعزيز “التدفق الحر للأفكار عبر الكلمة والصورة”، وتشجيع إقامة بيئة إعلامية حرّة ومستقلّة، وقائمة على التعدّدية في وسائل الإعلام: المطبوعة، والمذاعة، والإلكترونية. وتطوير وسائل الإعلام بهذه الطريقة يعزّز حرية الرأي والتعبير، ويسهم في إرساء السلام، وضمان الاستدامة، واحترام حقوق الإنسان.
احتضنت منظمة الأمم المتحدة مناسبة اليوم العالمي للصحافة، بوصفها أداة قوية للإحتفال بإنجازات الإنسانية وتعزيزها. وقد “أنشئت جائزة يونسكو/غييرمو كانو العالمية لحرية الصحافة عام 1997، بهدف تكريم شخص أو منظمة أو مؤسسة…”.
تعمل منظمة الأمم المتحدة بنشاط لحماية الصحافيات والصحافيين من المخاطر المُحَدَّدَة، التي يواجهونها أثناء ممارسة عملهم، حيث تعد حمايتهم جزءا من خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
هذا، وتدعو منظمة الأمم المتحدة أيضا إلى سلامة الصحافيات والصحافيين، للعمل من أجل حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق الصحافيين، والعاملين أولا في حقل الإعلام، خاصة بشأن سلامتهم، وتعزيز وحماية حقهم في حرية الرأي والتعبير، وتعزيز “التدفق الحر للأفكار عبر الكلمة والصورة” بهدف الوصول إلى المعلومات الحقة، ورفع مستوى نشر الوعي في المجتمعات، وتنمية الإتصالات، وإرساء السلام، وضمان الإستدامة، والقضاء على الفقر، وضمان حقوق الإنسان،ثم منع الهجمات، ومحاسبة المسؤولين عن الإعتداءات على الصحافيين؛ وذلك لِما للصحافة المستقلة من أهمية في الحياة الوطنية، والإقليمية والدولية على السواء: بحيث تعتبر أساسية للتنمية المستدامة، وحماية حقوق الإنسان، وترسيخ الديمقراطية، ما جعل الصحافة تسمىٰ “مهنة المخاطر المُميتة” و”مهنة الصعاب”.
ووفقا لمرصد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة الخاص بالصحافيين القتلى، فقد “قُتل أكثر من 1600 صحافيًا وصحافية منذ عام 1993، ولا تزال التهديدات الأخرى الموجّهة للصحافيين، سواء على شبكة الإنترنت أو خارجها، تزداد. كما بلغت حالات سَجن الصحافيين مستويات غير مسبوقة، فيما حفّز العنف والتحرش على الإنترنت الصحافيين على اتباع نهج الرقابة الذاتية، وفي بعض الحالات الهجمات البدنية.”
ويواجه الصحافيون تحديات كبيرة في البحث عن المعلومات الحقيقية بشأن القضايا المعاصرة ونشرها، لتعزيز السلام والقيم الديموقراطية في كل أقطاب العالم، وغالبا ما يسقطون في فخ التصدي لهم بالسجن او الموت المخطط له.
عائشة الشقوندي
.